التلقيح خارج الجسم – طفل الأنبوب (IVF)

تعرف هذه العبارة التي تعني باللفظ المتعارف عليه بطفل الأنبوب. أن توضع الحيوانات المنوية للزوج مع البويضات التي يتم سحبها خارج الجسم من الزوجة في وسط وشروط ملائمة لكي تتم عملية تلقيحها خارج الجسم ولتبقى لفترة معينة إلى أن تتكون خلايا جنينية (بداية الجنين) ثم يعاد وضعها بواسطة قسطرة خاصة إلى رحم الزوجة.
وتبدأ عادة بأخذ العلاج إما من اليوم الـ (21) من الدورة الشهرية أو مع بداية أول يوم دورة شهرية جديدة وهذا يقرر من قبل الطبيب المعالج مع مراعاة أن أول يوم دورة شهرية يبدأ بنزول الدم حتى ولو كان بكمية قليلة.

وهذا البرنامج يطبق في الحالات التالية:

1 – مرور فترة على الزواج مع عدم حصول الحمل عند زوجين سليمين ولا يعانون من أية مشكلة تعيق الحمل بعد تطبيق كافة المحاولات العديدة للعلاج بما في ذلك التلقيح الصناعي (العقم الغير مفسر).
2 – عند وجود انسداد في قناتي فالوب التي هي الممر الوحيد للبويضة لكي تصل إلى الرحم بعد التقائها بالحيوان المنوي والتي يتم فيها الإخصاب في الحالة الطبيعية للحمل.
3 – وجود ضعف في عدد الحيوانات المنوية أو خلل آخر فيها مما لا يسمح بالتلقيح الطبيعي للبويضة.

تنقسم هذه الدورة إلى ثلاث مراحل بعد الدورة التدريبية لكلا الزوجين وهي:

المرحلة الأولى وتشمل:

1 – البدء بالمنشطات الهرمونية للمبيضين دوائيا بعد تحضير الزوجة لذلك، وبدء المراجعات الدورية للمركز وذلك لمناقشة النتائج المخبرية نمو الجريبات خلال فترة التنشيط.
2 – قياس تجريبي للتجويف الرحمي عن طريق الأمواج فوق الصوتية، أيضاً هنالك قياس للتجويف الرحمي قبل البدء بإعطاء الأدوية المنشطة بالطريقة العملية وهي ما تعرف باسم (موك).
3 – فحوصات هرمونية بحسب طلب الطبيب المعالج.
4 -‏ دراسة تطورات نمو الجريبات عن طريق الأمواج فوق الصوتية والتحاليل إلى حين موعد عملية سحب البويضات

المرحلة الثانية وتشمل:

1 – كان يتم سحب البويضات سابقا بواسطة المنظار البطني وحاليا يقوم مشفى المركز العربي للاخصاب و معالجة العقم وكل مراكز العالم بسحب البويضات من مبيض الزوجة بواسطة الأمواج فوق الصوتية عن طريق المهبل (Vaginal probe) وهي عملية بسيطة ولكن
تحتاج إلى تحدير موضعي أو تخدير عام وهذا حسب الاستعدادات النفسية للزوجة.

ملاحظة: قد يتم أحياناً حدوث نزيف مهبلي بسيط جدا بعد سحب البويضات وهذا أمر طبيعي نتيجة اختراق جدار المهبل بالإبرة الخاصة لسحب البويضات.
2 – العمل المخبري لطفل الأنبوب، ويتضمن:
1 – نقل البويضات للمختبر ووضعها في الوسط المغذي وتحت شروط معينة وفي حضانات جاهزة بعد فصلها، وتحضير السائل المنوي ليكون جاهزا لوضعه مع البويضات، فترة حضانة البويضات.
2 – الدراسة الجنينية للخلايا الجنينية واختيار الأجنة المناسبة لنقلها إلى رحم الزوجة. وتحضير الأمصال اللازمة لعملية نقل الأجنة إلى رحم الزوجة.

المرحلة الثالثة وتشمل:

1 – عملية نقل الأجنة اللازمة للرحم، وهذه العملية تتم بدون تخدير لأن الزوجة لن تشعر بأي نوع من أنواع الألم، وتتم هذه العملية بواسطة إدخال القسطرة الخاصة المحملة بالأجنة عن طريق المهبل وعنق الرحم إلى رحم الزوجة.

ملاحظات هامة بعد نقل الأجنة:

1 – يمكن للزوجة ممارسة أعمالها اليومية ابتداء من ثاني يوم لنقل الأجنة ما عدا الأعمال التي تحتاج لمجهود كبير.
2 – تستطيع الزوجة السفر إذا كانت قادمة من مكان بعيد إما بالطائرة أو بواسطة النقل البري.
3 – يجب أن يمتنع الزوجان عن العلاقة للجنسية لمدة لا تقل عن أسبوع بعد نقل الأجنة.

نسبة نجاح دورة طفل الأنبوب والحمل:

خلال فترة العمل المتواصل لدى مشفى المركز العربي للاخصاب و معالجة العقم  فقد توصلنا وبحمد الله إلى نسبة نجاح ممتازة وهي 30% كمعدل وسطي، وهذه النسبة تعادل أية نسبة لنجاح الحمل في المراكز العالمية والتي تصل ما بين 28-35% ومشفى المركز العربي للاخصاب و معالجة العقم يعمل دائماً وبشكل دؤوب لكي يرتقي إلى نتائج أفضل من ذلك، مع ملاحظة أن نسب النجاح تتحكم فيها عوامل عدة، منها جودة البويضات التي تم سحبها، والخلايا الجنينية بعد عملية الإلقاح، وبطانة الرحم الداخلية، وغير ذلك. وتعتبر نسبة الإجهاض بعد الحمل متساوية مقارنة مع أي حمل طبيعي لزوجين سليمين ولا تختلف عنهما وهي تعادل 15%.

ملاحظات هامة:

1 – يمكن لكل الزوجين خلال فترة التنشيط والتحضير للزوجة ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي.
2 – يجب الامتناع عن العلاقة الجنسية بين الزوجين لفترة لا تقل عن ثلاثة أيام قبل سحب البويضات.
3 – من الممكن أن تكرر دورة طفل الأنبوب عدة مرات إذا لم يحالف الزوجين الحظ بأن يتم الحمل من المحاولة الأولى. مع ملاحظة أن تكرار مثل هذه العملية يزيد من فرص الحمل بنسبة 90-95%.
وإن أجمل أمنية تزف للمركز وللعاملين فيه أن يكون النجاح حليف كل زوجين وكذلك فإن الصبر والمثابرة هو الأساس لنجاح العمل بإذن الله.