تم إدخال برنامج تجميد الأجنة الذي يعتبر الأول من نوعه في سورية نظرا لأهميته لكل من الزوجين والمركز، فقد كان يتم سابقا وبأي مركز (لا يطبق مثل هذا البرنامج) إتلاف الأجنة المتبقية بعد نقل بعضها إلى الزوجة لأنه لا يمكن الاحتفاظ بالمتبقي منها دون إخضاعها لعملية التجميد. وتأتي أهمية هذا البرنامج في عدم إتلاف مثل هذه الأجنة التي قد يحتاجها الزوجين في حال فشل العملية الأولى وعدم حدوث الحمل، وكذلك فهي توفر الجهد والوقت والتكلفة المادية للزوجين والمركز معا.
إن عملية تجميد الأجنة تحتاج إلى أجهزة خاصة عالية التقنية وإلى دقة عملية فائقة لتنفيذ هذا البرنامج وقد حرص المركز على إدخال هذا البرنامج ليكون مكملاً لباقي الأعمال التي يقوم بها المركز.
وتتلخص هذه العملية بأن تتم إزالة المادة السائلة المائية داخل خلايا الجنين والتي تكون بطبيعتها موجودة في أية خلية حيوية كي لا تتكسر هذه الخلايا أثناء عملية التجميد.
وعند إزالة التجميد حين الحاجة، تنقل هذه الأجنة إلى رحم الزوجة بنفس طريقة نقل الأجنة التي تم ذكرها سابقا والتي لا تحتاج إلى أي نوع من أنواع التخدير أو الجهد.
يطبق هذا البرنامج على الحالة التي يتم فيها الحصول على عدد جيد من البويضات أثناء التنشيط وكذلك على عدد كبير من الأجنة بعد أن تتم عملية الإلقاح؛ ويمكن استخدام هذا البرنامج في الحالات التالية:
1 – عند نجاح الحمل في المرة الأولى ورغبة الزوجين بحدوث الحمل مرة ثانية، عند ذلك يمكن للزوجين استخدام أجنتهم المجمدة دون التعرض لكل المراحل العلاجية لدورة التنشيط وغير ذلك من المراحل السابقة
2 – إذا لم يحالف الزوجين الحظ بحدوث الحمل في المرة الأولى. فيمكن استخدام أجنتهم المجمدة لنقلها داخل رحم الزوجة.
3 – في حال عدم تمكن الزوج التواجد في اليوم الذي يطلب منه أخذ عينة السائل المنوي ولأي سبب من الأسباب، وفي هذه الحالة يقوم الزوج بإعطاء عينة السائل المنوي قبل الموعد المحدد للإلقاح ويحفظ بالتبريد ليستخدم عند الحاجة له في تلقيح بويضات زوجته.
ملاحظات هامة:
1 – يتم إعطاء الزوجين شهادة موقعة بعدد الأجنة التي تم تجميدها ونوعها ورقم الحامل الحافظ لهذه الأجنة لتبقي معهم كوثيقة يمكن استعمالها في حال الحاجة للأجنة ولكي يكون عند الزوجين والمركز التأكيد اللازم بعدم حدوث أية أخطاء مهما كان نوعها.
2 – يتم إتلاف الأجنة المجمدة في حال عدم استمرار الحياة الزوجية بين الطرفين أو في حالة وفاة أحدهما لا سمح الله.
3 – إن عملية تجميد الأجنة يمكن أن تستمر لمدة خمس سنوات. بعد ذلك يتم إخبار كلا الزوجين بضرورة إتلافها لعدم صلاحيتها.
